هل يمكن أن تظهر الأعراض فجأة؟
قد تكون بداية الأعراض في حالات داء السكري من النوع الأول مفاجئة للغاية. في المقابل، يميل مرضى السكري من النوع الثاني إلى تجربة ظهور الأعراض بشكل تدريجي، وفي بعض الحالات قد لا تظهر علامات على الإطلاق، وفقًا لتوجيهات الجمعية الأمريكية للسكري. يُعتبر السكري مرضًا استقلابيًا ينجم عن نقص في هرمون الأنسولين أو عدم كفاية استجابة خلايا الجسم الطبيعية لهذا الهرمون. الأنسولين هو هرمون يتم إنتاجه من قبل خلايا "بيتا" في البنكرياس ويتم إفرازه في الدورة الدموية بعد تناول الطعام، يُستخدم لدخول السكر (الغلوكوز) الموجود في الدم إلى الخلايا، مما يتسبب في ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم فوق المستوى الطبيعي.
أنواع مرض السكري: داء السكري من النوع الأول (Diabetes Mellitus type 1)
يُعرف أيضاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين وسكري اليافعين، ويعتبر هذا المرض مناعي ذاتي، حيث يستهدف جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا في البنكرياس ويُهدمها. تلك العملية تستمر لشهور أو حتى سنوات، وتنتج في النهاية عنها تراجع كمية الأنسولين التي يُفرزها البنكرياس بشكل تدريجي.
تتطور هذه الحالة قبل سن الـ35، وتكون غالباً في الفترة بين 10 و16 عامًا، وتُشكل نسبة تتراوح بين 5 إلى 10% من إجمالي حالات داء السكري. يتطلب علاج النوع الأول من السكري إعطاء المريض جرعات من الأنسولين عبر الحقن أو المضخة، مما يسهم في خفض مستويات الغلوكوز في الدم وضبطها بشكل فعّال.
(إضغط على الزر التالي لمتابعة باقية المقال)
<><>
ما هو داء السكري من النوع الثاني (Diabetes Mellitus type 2)
داء السكري من النوع الثاني (سكري غير معتمد على الأنسولين) هو حالة تتسم بتدني حساسية الخلايا للأنسولين، وهو معروف أيضاً بسكري البالغين. يُصطلح على هذه الحالة بمقاومة الأنسولين، حيث تتجاوب خلايا الجسم بدرجة أقل مع هذا الهرمون الحيوي الذي يُستخدم لتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم. يتسبب هذا التقليل في استجابة الخلايا في تصاعد مستويات السكر في الدم.
عادةً ما يكون المصابون بهذا النوع من السكري ذوي سمنة، وبالتالي، يُعتبر تخفيض الوزن وتعديل نمط الحياة الغذائي أسلوبين رئيسيين للتحكم والعلاج. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن خيارات العلاج الأدوية، حيث تشمل بعضها تحفيز إفراز الأنسولين من البنكرياس، والبعض الآخر زيادة حساسية الخلايا للهرمون.
يظهر هذا النوع من السكري عادة في الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين، ويشكل 90% من إجمالي حالات الإصابة بداء السكري. يلعب الوراثة دوراً هاماً في تفاقم هذا المرض، ويُعد السمنة أحد العوامل الرئيسية المساهمة في الإصابة به.
في حال عدم استجابة المريض لتغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة، أو في حال استمرار ارتفاع مستويات الغلوكوز، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة، مما يستدعي تدخل الطبيب لاستخدام حقن الأنسولين في مراحل لاحقة من العلاج.
(إضغط على الزر أسفله لمتابعة باقية المقال)
<><>
ما هي علامات مرض السكري من النوع الأول لدى الرضع والأطفال؟ تشمل هذه العلامات:
1. التبول المتكرر: قد يكون التبول بشكل متكرر هو إحدى علامات مرض السكري النوع الأول لدى الرضع والأطفال.
2. شرب كميات كبيرة من الماء: يمكن أن يكون شرب كميات كبيرة من الماء إشارة إلى وجود مشكلة صحية، ويعتبر ذلك من الأعراض المحتملة لمرض السكري.
3. فقدان الوزن: قد يشير فقدان الوزن غير المبرر إلى وجود مشكلة صحية، ويمكن أن يكون ذلك مؤشرًا على إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الأول.
4. التعب: الشعور بالتعب المستمر قد يكون علامة إضافية لمرض السكري، ويجب متابعة أية تغيرات في مستوى النشاط والحيوية لدى الطفل.
يمكن للطفل الذي قد تعلم الذهاب إلى الحمام ولكنه بدأ في بلل الفراش في الليل أن يكون يعاني من مشكلة في التحكم بكميات البول، ويجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تعليقات